قصة الشاب الطموح

:الجزء الثاني تتمة
الأسبوع الأول في المدينة لم يكن سهلا بالنسبة للشاب، وجد نفسه في مكان بعيد عن العائلة و الأصدقاء خصوصا والديه، لطالما تمنى العودة إلى القرية و لكن فات الأوان، و الهدف صوب عينيه، وهو العمل أولا ليأكل و يشرب و يجد ملجأ للنوم.عليه أن يبين للكل أنه ليس مخطئا لأنه اختار مغادرة عائلته، و ترك أصدقائه يتحدثون عنه.  وفي لحظة ابتسم و تذكر أنه يعرف شخصا يسكن في المدينة التي يتواجد بها، وسبق أن دعاه ذلك الشخص للقدوم. فقرر أن يتصل به. ولكن كانت المفاجئة قاسية لأن هذا الشخص  لم يرد على اتصاله و بقي  جالسا أمام محطة القطار يفكر بعمق في ما يحدث معه وما سيفعله . المساء يقترب و قد تمكن منه الجوع و جيبه فارغا. ما هو الحل ؟ وماذا سيفعل؟
حل الليل فأين يمكنه المكوث ؟ فكر قليلا و ذهب إلى  مكان خال و قضى ليلة باردة مختلفة تماما عن لياليه الماضية.و لكن في تلك الليلة تذكر عمله الشاق الذي كان يقوم به في القرية. وتحدث مع نفسه لوقت طويل. فتلك اللحظات الصعبة  كانت بداية جديدة في حياته. استيقض  على أنغام ابتسامته التي لا تفارقه ابدا. تحرك قليلا ثم نظر إلى جانبه ليجد مقهى، دخل وسأل عن مدير المطعم و لكن هذا الأخير  لم يكن بحاجة لعامل آخر. لم يقف لأنه  عازم على إيجاد عمل. أحس بالتعب و الجوع مرة أخرى ليجد نفسه جالسا وحيدا تبسم قائلا"اشتقت قريتي"
...
الجزء الثالث يتبع


5 تعليقات

أحدث أقدم

نموذج الاتصال